قال مسلمة بن عبد الملك: اللحن في الكلام أقبحُ من الجُدَري في الوجه. وقال رجل لِبَنيه: يابَنيَّ، أصلحوا من ألسنتكم؛ فإنَّ الرجلَ تنوبُه النائبةُ يحتاج أن يتجمّلَ فيها فيستعيرُ من أخيه دابةً، ومن صديقه ثوباً، ولا يجدُ من يعيره لساناً. يقول الشاعر إسحاقُ بن خلف: النحو يَبسُط من لِسانِ الألكَنِ والمرء تُعظِمهُ إذا لم يَلحَنِ وإذا طلبتَ من العلوم أجلَّها فاجلُّها عندي مُقيمُ الأَلسُنِ.