هذه الرواية تأتي ضمن سلسلة الروايات التي ترعرع عليها أجيال من الشباب بعد حقبة عقيمة من تاريخ تركية امتدت حتى ستينيات القرن العشرين، وعانى الرأي والتعليم والفكر خلالها قمعاً منقطع النظير، واجتثاثاً للأمة عن جذور حضارتها الإسلامية وحياتها الإسلامية التي كانت قائمةً عليها. وذلك كله في نموذج قرية تمثل المجتمع التركي، واضطراب علاقاته بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية الوافدة. زلزالٌ يقلب موازين كلِّ شيءٍ رأساً على عقب ... خيطٌ دقيقٌ معلقٌ بين الحريق والحياة ... قريةٌ غارقةٌ في مستنقع الفساد حتى النخاع ... وشَهْمانِ بطلان يعملان في سبيل خير القرية ... ودماء الثأر التي تشتت العائلات ... والألم والغدر والخيانة والقنوط والأمل والوفاء والرحمة وحب الخير بلا مقابل ... كلُّ ذلك؛ في روايةِ قريةٍ نسجتها بحنكةٍ مخيِّلَةُ روائيٍّ عبقريٍّ طالما عكف على قراءة رواياته أجيال الشباب المتعاقبة.