كثيرٌ هم الأشخاص الذين تاهوا في نفق الحياة الذي يمتد من عصر الطفولة المفعم بالحيوية والمرح إلى أيام الشباب المبكر التي تبث الأمل في النفوس. غابت عن نظراتهم البريئة سبل الشيطان وفخاخ الأشرار وأطماعهم القبيحة، فوقعوا فيها، وغاضت فيهم حيوية الطهر، وذبُلوا كما تذبُلُ الزهور ... ألم يكن لهؤلاء الأولاد الذين امتلأت قلوبهم طهراً وبراءة وجمالاً حقٌّ في أن يكونوا سعداء؟ لماذا تاهوا وذهبوا في دهاليز الظلام وهم يبكون؟ ألا توجد طريقة لنيل السعادة في هذه الأرض؟ هذه الرواية مقطع مقتبس من الحياة الواقعية ... وأبطال في الرواية وجهوا هذه الأسئلة لأنفسهم ولمحيطهم، وقد نشأ على هذه الرواية وأمثالها أجيال متلاحقة من الناشئة، همهم هو البحث عن السعادة الحقيقية في هذه الأرض الذي نعيش فيها، ربما وجدوا بعض الأجوبة على أسئلتهم ...